في خطوة تعكس توجه المملكة نحو التحول الرقمي، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أن السعودية وافقت رسميًا على استخدام خدمة الإنترنت الفضائي ستارلينك في قطاعي الطيران والملاحة البحرية. الإعلان جاء خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، ويُعتبر جزء من توجه المملكة لدعم مشاريع رؤية 2030 وتعزيز البنية التحتية الرقمية.
ستارلينك تدعم أهداف رؤية 2030
موافقة المملكة على تشغيل خدمة ستارلينك تعتبر خطوة قوية نحو تطوير البنية التحتية الرقمية، خاصة في المجالات الحيوية مثل النقل والخدمات اللوجستية. الصفقة التي تُقدَّر قيمتها بحوالي 600 مليار دولار تُظهر التزام السعودية بالتوسع في استخدام التقنيات الحديثة وتوفير إنترنت عالي السرعة حتى في المناطق النائية.
وقال ماسك خلال المنتدى:
“أحب أشكر المملكة على الموافقة على استخدام ستارلينك في الطيران والبحرية.”
ستارلينك، اللي تديرها شركة سبيس إكس التابعة لماسك، تهدف لتقديم إنترنت سريع وفعال خصوصًا في المناطق اللي ما فيها بنية تحتية تقليدية، مما يجعلها مثالية للبيئة السعودية الواسعة، خصوصًا في الطيران والبحرية.
سيارات تسلا الذاتية وروبوتات أوبتيموس
ماسك ما وقف عند ستارلينك، بل لمح إلى إمكانية إدخال سيارات تسلا ذاتية القيادة إلى السوق السعودي في المستقبل. وعلى الرغم من عدم تحديد موعد، إلا إنه عبّر عن اهتمامه بأن تشهد طرق المملكة هذا النوع من التقنيات المتطورة.
“أعتقد بيكون شيء مثير لو شوفنا سيارات ذاتية القيادة في المملكة.”
وأضاف إنه عرض روبوتات تسلا “أوبتيموس” على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، كجزء من رؤية تسلا لمستقبل الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
التأثير الإقليمي والتنافس العالمي
الموافقة على ستارلينك تعزز الشراكة التقنية بين السعودية والولايات المتحدة، وتفتح الباب أمام منافسة إقليمية قوية، خصوصًا مع محاولات الصين للتوسع في تكنولوجيا الاتصالات الفضائية في المنطقة.
أما في العراق، فجهود توسعة ستارلينك تواجه صعوبات تنظيمية بسبب تأثير إيران. وفي إيران نفسها، يُقال إن البعض يستخدمون ستارلينك بشكل مهرب لتجاوز الرقابة الحكومية، رغم إن الموافقة الرسمية ما زالت مستبعدة.
لمعرفة تفاصيل أكثر عن توسع ستارلينك عالميًا، تقدر تطّلع على هذا التقرير من SpaceNews.