في خطوة تُعتبر تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرياض عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بعد لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. القرار يأتي ضمن زيارة ترامب للمملكة لحضور قمة الخليج وأمريكا.
وقال ترامب: “نرفع العقوبات عن سوريا عشان نعطيهم فرصة. العقوبات كانت تعيقهم، والآن وقتهم يتطورون ويعيدون بناء بلدهم.”
ترامب رفع العقوبات: تطور سياسي واقتصادي
العقوبات الأمريكية على سوريا تعود إلى عام 1979، وتزايدت خلال سنوات الحرب. اليوم، قرار ترامب رفع العقوبات يُمهّد الطريق لتغيير كبير في مستقبل سوريا الاقتصادي.
ورغم أن ترامب لم يحدد موعد التنفيذ أو ما إذا كان الرفع سيكون كامل أو تدريجي، إلا أن الخطوة تفتح الأبواب أمام الاستثمار الأجنبي والعودة للنظام المالي العالمي.
تأثير اقتصادي واسع
تُشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر، و3 من كل 4 يعتمدون على المساعدات.
خسائر الاقتصاد السوري خلال الحرب وصلت إلى أكثر من 800 مليار دولار.
قال وزير المالية السوري إن هذا القرار سيساعد سوريا في جذب رؤوس أموال جديدة، وإعادة بناء البنية التحتية وتطوير القوانين الاقتصادية.
تحديات قانونية أمام القرار
رغم إعلان ترامب رفع العقوبات، هناك قوانين مثل قانون قيصر، وُضعت عن طريق الكونغرس، ولا يمكن إلغاؤها بسهولة.
محللون يتوقعون أن ترامب يبدأ عبر إعفاءات جزئية لبعض القطاعات، مثل التجارة أو الطاقة.
هذه الخطوة قد تسمح لدول الخليج، مثل السعودية والإمارات، بالمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، بعد أن كانت ممنوعة بسبب العقوبات الأمريكية.
لقراءة تحليل قانوني مفصل، يمكنك زيارة BBC.
ردود فعل شعبية وتفاؤل واسع
في مدن مثل حلب ودمشق، خرج الناس للاحتفال بعد الإعلان. وثّقت منصات التواصل احتفالات ورفع للأعلام السورية في الساحات.
لكن خبراء الاقتصاد يحذرون أن رفع العقوبات وحده لا يكفي. لا بد من خطوات داخلية تشمل معالجة الديون الخارجية، والتي تُقدّر بين 20 و23 مليار دولار.
مع ذلك، يبقى إعلان ترامب رفع العقوبات نقطة تحوّل مهمة في علاقات واشنطن مع دمشق، وقد يُمهّد لتغييرات إقليمية أوسع في التعاون الخليجي والدولي مع سوريا.