زيارة ترامب للرياض: تقاطع رؤيتين من أجل عالم جديد

US President Donald Trump with Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman. Photo Credit: The White House, X

الرياض – مايو 2025
لم تكن زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الرياض زيارة بروتوكولية. كانت إعلانًا مشتركًا عن مرحلة جديدة من القيادة المشتركة.

ترامب عاد إلى السعودية، ليس كرئيس حالي، بل كصوت عالمي لا يزال يحمل تأثيرًا. والأمير محمد بن سلمان استقبله، ليس فقط كزعيم مضيف، بل كشريك في صياغة المرحلة المقبلة.

من شراكة أمن إلى شراكة تحول

في الماضي، كانت العلاقة تعتمد على النفط والأمن. اليوم، أصبحت ترتكز على النمو والتحول.

رؤية السعودية 2030 لم تعد مجرد طموح، بل أصبحت واقعًا يُحتذى. وترامب أقر بذلك علنًا.

السعودية تحكي قصتها

لم يعد أحد يشرح للسعودية كيف يجب أن تكون. العالم الآن يرى ما وصلت إليه.
مدن حديثة، بنية تحتية، إصلاحات في الاقتصاد والتعليم، وانفتاح ثقافي واجتماعي مدروس.

هذا ما رآه ترامب عن قرب، وهذا ما أكد عليه في خطابه.

احترام متبادل وتوازن جديد

زيارة ترامب أظهرت أن العلاقة بين البلدين لم تعد من طرف واحد.

الولايات المتحدة ترى في السعودية الآن قوة مستقلة، تقود من داخل المنطقة، لا تنتظر تعليمات من الخارج.

وهذا التغيير لم يأت من فراغ. بل جاء بعد سنوات من العمل المؤسسي، والثقة بالرؤية الوطنية.

رسالة إلى العالم

وسط أزمات غزة، وتوترات إيران، وتحولات النظام الدولي، جاءت هذه الزيارة برسالة مختلفة:

“المنطقة ليست عبئًا… بل قوة ناهضة”، هكذا كان مضمون الخطاب السعودي الجديد.

ترامب لم يأتِ ليُملي شروطًا، بل ليستمع ويشاهد نموذجًا حقيقيًا للتنمية من الداخل.

من الماضي إلى المستقبل

قال ترامب: “هذه الإنجازات لم تأتِ من منظمات غربية أو سياسات تدخّلية… بل من شعب هذه الأرض الذي بنى مستقبله بيده”.

تصريح يعكس تحوّلًا نادرًا في الخطاب الأمريكي. ويعزز صورة السعودية كدولة تقود التغيير من داخلها، لا تنتظر توصيفات الغرب.

روابط ذات صلة:

Share this post :

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *